نحن جيل له فكره وثقافته وعاداته وظروفه
ومستجداته، ومن بعدنا جيل له فكره وثقافته وعاداته وظروفه ومستجداته التي تفوق مستجداتنا،
شكوى الجيلين الآخر أمر يكثر وقوعه في بيوتنا، وهذا ما أسميه دائما بــ (صراع الأجيال)،
ونسبة ترفع الجيل اللاحق إلينا ضئيلة جدا، فلننزل نحن إلى جيلهم، يا سادة يا كرام نحن
الكبار وهم الصغار، نحن الأكثر تجربة وخبرة فلنكن أكثر مرونة واحتواء، فلنحرص على ألا
نخسر جيلهم بسبب التعصب لجيلنا، لا ننتظر منهم أن يمدوا يد التقارب، لأن زمانهم يفرض
عليهم أن يلائموه ويجاروه كي يعيشوا فيه، كما لاءمنا وجارينا زماننا كي نعيش فيه، فلنمد
نحن أيدينا إليهم للتقارب، ونستبدل (صراع الأجيال) بــــ(وفاق الأجيال).
يداً بيد نصنع المجد، وننشر ((الفضيلة)) في المجتمع عبر المحاور والمحاورات الفكرية والروحية، ونبني مجتمعاً صالحاً يثق أفراده بالعلم والمعرفة والأخلاق النبوية العالية الشريفة، ويحتوون فيه الآخر بالمودة الإنسانية، ويؤمنون بالحوار المسالم الهادف البناء للوصول إلى الحق في جميع القضايا المختلف فيها، بعيدا عن التشدد والتعصب والتطرف، مع سعة الصدر وسلامة القلب مستلهمين من الحديث النبوي الشريف: ((إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلَاقِ)).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق