لا أعجبَ من رب واحد، ونبي واحد، وكتاب
واحد، ودين واحد، ثم هذا التباغض والحِنَة والشحناء والتشاتم والتقاذع فيما بيننا باسم
الدين!.
يا سيدي الكريم.... خالِفْني وأخالِفُكَ
في فهم النص والعمل به، ولكن لماذا يصل هذا الخلاف فيما بيننا إلى القلب؟ لماذا تكرهني؟
ألِأني خالفتُك في مسألة فقهية؟، حسنا.... إذا خالفتُك فيها فإني أوافِقُك في قولك:
ربي الله، أوافِقُك في قولك: رسولي محمد، أوافِقُك في قولك: كتابي القرآن، أوافِقُك
في قولك: ديني الإسلام، أوافِقُك في قولك: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فبالله
أمَا تشفعُ لي عندك هذه الموافقات؟!..
عندما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم كان
الإنسان عدو نفسه قبل أن يكون عدو غيره، وكان الناس عِضِين، فجاء الإسلام وجعلهم عِزِين،
وعُصبة واحدة. الإسلام ــ يا سادة ــ روح واحدة نُفخت في أجساد متفرقة، الإسلام ــ
يا كرام ــ جَمَعَنا، فما بالُنا باسم الإسلام نختلف ونكره ونبتعد !!!!!!!!!، والله
من العار والشَّنَار أن نمتطي صِهاء أهوائنا ونزعاتنا، ونحارب بعضنا باسم الدين.
أعيدوا النظر في مواقفكم، أو اعرضوها على
محكمة الإسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، لا على محكمة الإسلام التي نصبناها
نحن، ستجدوا الأمر خلاف ما تتوقعونه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق